الدوحةـ عقد في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، ملتقى الأعمال القطري السعودي الذي نظّمته غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية بحضور عدد من رجال الأعمال من البلدين.

وتم خلال الملتقى مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم السعوديين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطري والسعودي، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الشركات سعيا لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

كما ناقش الملتقى إعادة تشكيل مجلس الأعمال القطري السعودي وتفعيله ووضع أجندة للاجتماعات الدورية للمجلس لبحث كافة الموضوعات التي تهم رجال الأعمال في البلدين.

وقال محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، إن أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين يتطلعون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك فيما بينهم، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات من كلا الجانبين.

الملتقى بحث إمكانية إقامة تحالفات بين الشركات في البلدين (الجزيرة)

حجم التبادل

وتمنى بن طوار الكواري أن يسهم هذا الملتقى في تحقيق مزيد من النمو والتطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري حوالي 386 مليون ريال قطري.

وأكد أن غرفة قطر تشجع وتدعم وتتطلع إلى تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والسعودية وإنشاء شراكات فاعلة وتحالفات اقتصادية وتجارية، سواء في قطر أو في المملكة، في كافة المجالات.

ودعا النائب الأول لرئيس غرفة قطر أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في دولة قطر، والاستفادة من كافة المحفزات التي توفرها التشريعات القطرية للمستثمرين وبيئة الأعمال الجاذبة.

كما دعا أصحاب الأعمال القطريين إلى استكشاف الفرص المتاحة في المملكة، وإلى التعاون في مشاريع مشتركة تعزز من مساهمة القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030 في كلا البلدين.

الملتقى بحث استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك (الجزيرة)

فرصة جوهرية

من جانبه، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية عجلان بن عبد العزيز العجلان إن هذا الملتقى يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أن الملتقى يمثل فرصة جوهرية لأصحاب الأعمال في البلدين للاستفادة من هذا التوجه.

وأشار إلى قوة تنافسية الاقتصادين القطري والسعودي على مستوى العالم، وفقا للمؤشرات على هذا الصعيد، لافتا إلى أن ذلك يزيد حجم المسؤولية على عاتق القطاع الخاص في كلا البلدين، ويستلزم تفعيل دورهما الحقيقي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها، مقابل ما هو عليه اليوم.

وشدد على أهمية إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السعودي القطري ليعمل على تقريب وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية بين البلدين، ولا سيما أن هناك العديد من الفرص التي تضمنتها كل من رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030 التي بإمكان أصحاب الأعمال الاستثمار فيها.

كما تطرق العجلان إلى عدد من القطاعات والفرص الاستثمارية في البلدين مثل إنتاج الغذاء والدواء، والخدمات اللوجستية، وخدمات التقنية، والرقمنة، وغيرها من الفرص الواعدة التي تضمن تنوع وتنافسية الاقتصادين، والارتقاء بمستوى المعيشة لديهما.

توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين شركات قطرية وسعودية (الجزيرة)

كما نوه بأن استضافة قطر لكأس العالم لعام 2022 هو أحد أهم الفرص الاستثمارية التي يجب أخذها بالاعتبار، مؤكدا أن هذه الاستضافة ستسهم في رفع مستوى التبادل التجاري للسلع والخدمات، وكذلك نمو القطاع السياحي وتوفير مصدر دخل إضافي للدولة المضيفة والمستثمرين.

وشهد الملتقى تقديم عدد من العروض لمناخ الاستثمارات في البلدين، والفرص الواعدة، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، وغيرها من العروض.

وفي ختام اللقاء، تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين شركات قطرية وسعودية، تعمل في مجالات العقارات، والخدمات البترولية، والسياحة والضيافة.