نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إن مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر.

وأشار الوزير التركي، في تصريحات لقناة "إن تي في" (NTV) التلفزيونية الإخبارية التركية، إلى إمكانية أن يتبادل الطرفان الزيارات والمباحثات في هذه المرحلة.

وسيُعقد في المرحلة الأولى اجتماع على مستوى نائب وزير الخارجية ودبلوماسيين آخرين، كما ستُناقش ملفات مختلفة من بينها تعيين سفراء، وترتيب لقاءات بين وزيري خارجية البلدين.

وفي الشهر الماضي قالت تركيا إنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر وإنها تريد مزيدا من التعاون بعد سنوات التوتر منذ انقلاب الجيش في مصر على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وكان جاويش أوغلو ونظيره المصري سامح شكري قد تحادثا هاتفيا السبت الماضي، وتبادلا التهنئة بحلول شهر رمضان في أول اتصال مباشر بينهما منذ بدأ المسعى الدبلوماسي.

تخفيف التوتر

وقالت القاهرة من قبل إن أفعال تركيا ينبغي أن تتسق مع المبادئ المصرية حتى يمكن تطبيع العلاقات.

وفي الشهر الماضي، طلبت أنقرة من قنوات تلفزيونية معارضة للنظام المصري تعمل من تركيا، تخفيف انتقاداتها للقاهرة، في أول خطوة ملموسة لتهدئة التوتر.

وسبق لتركيا أن أكدت التزامها قواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، لكن موقفها الرافض للانقلابات -عموما، وفي كل مكان، باعتبارها خيارا غير ديمقراطي- هو ما دفع أنقرة عام 2013 إلى معارضة إطاحة الراحل محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب.

ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي، حتى أعلن جاويش أوغلو، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن أنقرة والقاهرة "تسعيان إلى تحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".