عدم شموله بالتأمين الصحي يشكل عبئاً على الأهالي

5 حالات تؤدي إلى تشخيص خاطئ بـ «التوحّد»

«دبي للتوحد» يعمل على تنمية قدرات الطفل المصاب فكرياً وسلوكياً. أرشيفية

حدّد مركز دبي للتوحد خمس حالات تؤدي إلى الخلط بينها وبين الإصابة بالتوحد الذي يمكن ملاحظة أعراضه مبكراً قبل بلوغ الطفل عامه الثالث، ومن النادر ظهورها بعد سن الخامسة، والحالات التي يتم الخلط بينها وبين التوحد المشكلات النفسية، وصعوبات التعلم، والتخلف العقلي، ومشكلات تطور اللغة، وضعف السمع.

ولفت المركز إلى أن التدخل التشخيصي والعلاجي المبكر يسهم في تخفيف الأعراض السلبية للتوحد بنسبة تصل إلى 50%، معتبراً مرحلة التدخل المبكر الأشد عبئاً، سواء ذهنياً أو مالياً أو عاطفياً، على أسر المصابين بالتوحد.

وقال مدير عام مركز دبي للتوحد عضو مجلس إدارته، محمد العمادي، إن المصاب بالتوحد يواجه تحديات عدة في كل مرحلة من حياته بدءاً من سن الثالثة، مشيراً إلى أن مرحلة ما بعد التشخيص بالتوحد تشكل تحدياً لذوي المصاب في تقبّلهم لهذا الأمر، الذي يعتبرونه حدثاً جللاً يمضي بهم في رحلة شاقة من البحث عن حلول من مصادر مختلفة، راجين أن يتم شفاء ابنهم بأي وسيلة لينتهي هذا العبء الشاق. وأشار إلى أن مرحلة الالتحاق بالمدرسة من سن ثلاث إلى سبع سنوات، يحتاج خلالها الطفل المصاب بالتوحد إلى علاج سلوكي، وتعلم مهارات جديدة، لاسيما إذا كان يعاني حالة تأخر في النطق، لذا يجب توفير هذه الخدمات وتغطيتها من قبل التأمين الصحي، تفادياً لآثارها لاحقاً على الفرد وأسرته والمجتمع عموماً. وأوضح العمادي أن العبء المالي على أسر المصابين بالتوحد كبير، في ظل عدم وجود منظومة موحَّدة للتأمين الصحي، تشمل مراكز أصحاب الهمم، مطالباً شركات التأمين بتغطية تكاليف هذه العلاجات التي تشكل عبئاً على عاتق أسرة الطفل المصاب بالتوحد، لكلفتها الباهظة، خصوصاً الأسر ذات الدخل المادي المحدود، وعدم توافر الدعم الكافي لهم في هذه المرحلة المبكرة يتسبب في مضاعفة كلفة العلاج والعبء المالي على الأسرة في المراحل المتأخرة، كما تشير إليه دراسات عدة، فضلاً عن دراسات أخرى تؤكد أن التدخل المبكر يسهم في تخفيف الأعراض السلبية بنسبة تصل إلى 50% لمصاب التوحد.

وأضاف أن هناك جهات صحية ومجتمعية في الدولة تقدم بعض الدعم لهذه الشريحة، إلا أنه لايزال غير كافٍ، مشيراً إلى أن العبء المالي الواقع على عاتق أسرة الطفل المصاب بالتوحد يراوح بين 100 و300 ألف درهم، بحسب احتياجات الطفل للعلاج وبرامج التدخل، وهي كلفة متقاربة بالأرقام العالمية، إذ تراوح الكلفة في أستراليا ما بين 30 و60 ألف دولار أسترالي، وفي الولايات المتحدة تراوح الكلفة ما بين 22 و45 ألف دولار أميركي. وأشار العمادي إلى أن العمر المثالي للتدخل العلاجي المبكر يبدأ في سن ثلاث سنوات، ويمتد إلى ست سنوات، حيث يمتاز الطفل في هذا العمر بسرعة الإدراك، واكتساب المهارات، وتنمية قدراته العقلية والفكرية والسلوكية، فيتحقق بذلك نمو سليم للطفل المصاب، ويؤهله للاندماج في المجتمع، مقارنة مع الأطفال الذين تأخروا في التدخل العلاجي إلى ما بعد ست سنوات.

استشارة مجانية

أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد عضو مجلس إدارته، محمد العمادي، بأن المركز أعلن عن تقديم جلسات استشارية مجانية للأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد، وذلك ضمن الحملة المنظمة حالياً للتوعية بالتوحد، والتي تستمر طوال شهر أبريل الجاري، كمبادرة لتشجيع الأهالي على إجراء تشخيص وكشف مبكر للتوحد.

3 علامات للتوحد

أكد مدير عام مركز دبي للتوحد عضو مجلس إدارته، محمد العمادي، أن الأطفال المصابين بالتوحد يظهر عليهم العديد من العلامات، ومنها ثلاث علامات رئيسة مجتمعة قد تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد، مثل القصور اللغوي، والقصور في التفاعل والاندماج، إضافة إلى وجود سلوكيات نمطية تميز أطفال التوحد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news