أعلنت طهران اليوم أن "الاتهام موجه للكيان الصهيوني وأميركا" باستهداف سفينة إيرانية قبل يومين قرب سواحل جيبوتي، ولوحت بالرد على استهدافها.

وقال عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني "لا نتهم أيا من الدول الخليجية بالوقوف وراء استهداف السفينة ساويز"، مضيفا "سنحدد طبيعة وشكل الرد على استهداف سفينتنا بعد انتهاء التحقيقات".

وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن السفينة كانت تُستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية في سياق ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، وأنها أصيبت بأضرار جراء انفجار "ألغام لاصقة بهيكل السفينة".

وكان متحدث باسم الوزارة أكد أن "الحادث لم يؤدّ إلى وقوع أي إصابات، والتحقيقات الفنية جارية لمعرفة ظروف الحادث ومصدره، وستتخذ بلادنا كل الإجراءات اللازمة من خلال الجهات الدولية في هذا الصدد". حسب قوله.

وكان الحرس الثوري الإيراني أكد أمس جاهزيته للرد والدفاع عما سماها "مصالح الوطن".

تسريب ونفي

وقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) عن مسؤول أميركي بأن إسرائيل أخطرت واشنطن أن قواتها ضربت السفينة الإيرانية "ساويز" في الساعة 07:30 من صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي.

وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين قالوا إن الهجوم جاء انتقاما لضربات إيرانية سابقة استهدفت سفنا إسرائيلية، وأنه أسفر عن أضرار بالسفينة تحت مستوى الماء.

في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي مشاركة للقوات الأميركية في الهجوم على السفينة الإيرانية، مضيفة للجزيرة أن واشنطن لا يوجد لديها معلومات إضافية بشأن الهجوم.

ومن جانبه، اكتفى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالقول إن بلاده ستواصل عملياتها في كل مكان تواجه فيه تحديات حين يتطلب منها القيام بذلك.

وتعليقا على هذا التصعيد، دعت الأمم المتحدة إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في الشرق الأوسط، وفق ما أعلن المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك.