خلال كلمتها في «ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة»

لطيفة بنت محمد: «إكسبو دبي» منارة للتبادل الثقافي

  • لطيفة بنت محمد: «الإمارات عملت منذ عقود في بناء بنية تحتية قوية ومستدامة لازدهار الاقتصاد الإبداعي، التي تضمنت تشييد المتاحف والمؤسسات الثقافية».

  • ريم الهاشمي: «أول معرض من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، نجح في إعادة الأمل إلى المجتمع العالمي».

صورة

أكّدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) عضو مجلس دبي، على أهمية «إكسبو 2020» كمنارة للتبادل الثقافي والمعرفي، مشيرة إلى أن الحدث العالمي جمع دول العالم لمشاركتهم ثقافاتهم وأحدث إمكاناتهم وبناء جسور التواصل والحوار وفتح سُبل التعاون في العديد من المجالات والصعد.

وأضافت سموّها، خلال كلمة بعنوان «الآفاق الثقافية المستقبلية لدولة الإمارات»، ضمن الملتقى الـ16 للسفراء ورؤساء البعثات للدولة في الخارج، الذي اختتم أعماله أخيراً، والذي انعقدت جلسات يوميه الرابع والخامس في متحف المستقبل و«إكسبو دبي»: «لطالما آمنت دولة الإمارات وقيادتها بأهمية قطاع الثقافة والإبداع في إثراء حياة شعبها منذ بدايات قيام الاتحاد، وبالدور المهم الذي يلعبه هذا القطاع في النمو الوطني والاقتصادي والسياسي، إذ تشير الدراسات العالمية إلى الإمكانات الهائلة لهذا القطاع الذي يعدّ جزءاً لا يتجزأ من نجاح العديد من القطاعات، ما يجعله رافداً أساسيا للناتج المحلي للدول، ولاعباً أساسياً في تعزيز التنمية المستدامة».

وأشارت سموّها، إلى أن «الإمارات عملت بكثافة منذ عقود في بناء بنية تحتية قوية ومستدامة لازدهار الاقتصاد الإبداعي، التي تضمنت تشييد المتاحف والمؤسسات الثقافية والإبداعية، وتوفير بيئة داعمة للمبدعين والعاملين في هذا المجال، بهدف جعل الإمارات مركزاً علمياً رائداً في الإبداع والابتكار ووجهة للعاملين في هذا المجال».

من جهتها، وجّهت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، في كلمة لها بعنوان «ما بعد إكسبو 2020 دبي»، شكرها وامتنانها لفرق العمل المشاركة في المعرض على الجهود الكبيرة التي قامت بها لإنجاح الحدث العالمي، مشيرة إلى أن سعادتها تكمن في أن الإمارات أنجزت ما التزمت بفعله، واستطاعت أن تجمع 192 دولة معاً، إذ نجح أول معرض من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، في إعادة الأمل إلى المجتمع العالمي، وساعد في تجديد الالتزام تجاه موضوعات الحدث الدولي، المتمثلة في «الفرص والتنقل والاستدامة».

وعن أهمية «إكسبو دبي»، أكدت أنه «يرمز إلى التضامن الإنساني، والتواصل بين البشر. ولكن الأهم من ذلك أن الحدث يمثل اعترافاً بحقيقة مفادها أنه فقط من خلال التعاون والاتصال القوي ومشاركة الخبرات، وأفضل الممارسات، والمعلومات، نستطيع فعلياً أن نتغلب على التحديات العالمية».

وأشارت إلى أن عدد زيارات «إكسبو دبي» وصل إلى أكثر من 21 مليون زيارة، إذ شهد الزوّار العديد من الفعاليات والبرامج، واغتنموا الفرصة للاستمتاع بكل ما يقدمه هذا الحدث الذي جمع قيادات الدول والحكومات، ورجال الأعمال، والشعوب على اختلاف ثقافاتهم في هذه النسخة من (إكسبو الدولي)، الذي يعدّ احتفالاً بالتعاون الدولي».

بين أجمل مبنى وأجنحة المعرض

قام المشاركون في الملتقى الـ16 للسفراء ورؤساء البعثات للدولة في الخارج بجولة في متحف المستقبل، أجمل مبنى على وجه الأرض، اطلعوا خلالها على معالم المتحف الذي يعدّ مركزاً علمياً وفكرياً، وأكبر منصّة في المنطقة لدراسة المستقبل واستشرافه وتصميمه. كما أجروا في اليوم الختامي جولة على أجنحة «إكسبو 2020 دبي»، واطلعوا خلالها على التقاليد الثقافية والحضارية التي تتميز بها الدول المشاركة.