طرحت فنادق عاملة في دبي عروضاً ترويجية خلال فصل الصيف، تشمل خدمات الإقامة والمطاعم، فضلاً عن المرافق الترفيهية، بخصومات تصل نسبتها إلى نحو 40%، فيما تبدأ أسعار الإقامة في فنادق المدينة من 130 درهماً، لترتفع إلى نحو 500 درهم للفنادق الشاطئية.
وقال مديرو ومسؤولو فنادق إن «العروض الترويجية تهدف إلى تحفيز الطلب على السياحة الداخلية، التي تعدّ المصدر الوحيد للمنشآت الفندقية العاملة في السوق المحلية خلال الفترة الحالية»، لافتين إلى أن «الفنادق مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تصميم عروض جذابة وبأسعار تشجيعية، للحفاظ على استمرارية الأعمال حتى تستأنف السياحة الدولية نشاطها تدريجياً».
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن «كلفة قضاء العطلات الداخلية هي في مستويات متدنية للغاية في المرحلة الحالية، مع توقف حركة السياحة الدولية»، موضحين أن «هناك فروقات كبيرة في أسعار الإقامة بين فنادق المدينة والشاطئية، نظراً إلى مستويات الإقبال من ناحية، إلى جانب ارتفاع التكاليف التشغيلية لفنادق الشاطئ».
خيارات
وتفصيلاً، أطلق فندق «جميرا زعبيل سراي» عرضاً ترويجياً لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، تبدأ أسعارها من نحو 650 درهماً، وتشمل الإقامة ومجموعة من المزايا والأنشطة الترفيهية لجميع أفراد العائلة، وذلك ابتداءً من أول يوليو المقبل، حيث يمكن للنزلاء الاستفادة من مجموعة من الخيارات، منها الإقامة مع إفطار مجاني يومياً، وخصم يصل إلى 40% على أفضل الأسعار، فضلاً عن تسجيل الوصول المبكر والمغادرة المتأخر لتحقيق أقصى استفادة من الإقامة، إضافة إلى خصم 20% على الإنفاق الإضافي على المأكولات والمشروبات، مع الوصول الحصري إلى الشاطئ الخاص.
عروض مخصّصة
من جهتها، طرحت مجموعة «روتانا» للإقامة الفندقية عرضاً يسري حالياً، ويشمل حجز ليلتين في أي فندق أو منتجع يتبع المجموعة، مع الحصول على خصم على السعر، فضلاً عن خصومات تصل إلى 15% على خدمات الطعام، وغيرها من الخدمات والمرافق.
كما أطلق فندق «فور سيزونز دبي جميرا بيتش» عروضاً مخصصة للمقيمين على أسعار الغرف، وخصومات بنسبة 20% على جميع منافذ المأكولات والمشروبات داخل الفندق.
وأعاد الفندق افتتاح الشاطئ مع اتباع ممارسات تباعد اجتماعي صارمة، إذ تم إبعاد أسرّة الشواطئ عن بعضها بعضاً مسافة خمسة أمتار، إضافة إلى الالتزام ببروتوكولات التعقيم.
رصيد إضافي
بدوره، طرح فندق «رافلز دبي» عرضاً للعطلات الداخلية الصيفية، يستمر لغاية ديسمبر المقبل. ويشمل عرض الإقامة بأسعار تبدأ من 870 درهماً، إفطاراً خاصاً حسب الطلب، ورصيداً إضافياً لتناول الطعام بقيمة 200 درهم يمكن استخدامه لتناول العشاء في مطاعم المنشأة الفندقية.
أما فندق «جروفنر هاوس» أطلق عرضاً لسكان دولة الإمارات، يسري حتى نهاية أغسطس المقبل، ويتضمن «بوفيه» إفطار وعشاء مجاناً.
ولا يشمل العرض الذي يبدأ من نحو 500 درهم الرسوم المطبقة، إلى جانب حجوزات المجموعات، على أن تخضع الأسعار للتوافر في وقت الحجز.
مطاعم مختارة
كما أن هناك عرض الإقامة لسكان الدولة في فندق «سوفتيل النخلة»، الذي يشمل الأجنحة المنفردة بدءاً من 750 درهماً في الليلة، بما في ذلك وجبة الإفطار لشخصين بالغين، أو يمكن اختيار شقق العطلات المفروشة بالكامل المكونة من غرفة نوم واحدة بدءاً من 450 درهماً في الليلة مع وجبة إفطار، والترقية إلى شقق العطلات المخدومة المكونة من غرفتي نوم ابتداءً من 650 درهماً في الليلة مع وجبة إفطار، فضلاً عن خصم 30% في مطاعم مختارة وتناول الطعام داخل الغرفة طوال فترة الإقامة، لكن يجب تقديم بطاقة هوية إماراتية سارية المفعول عند تسجيل الوصول للاستفادة من هذا العرض.
أسعار تشجيعية
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «السياحة الداخلية هي المحرك الوحيد في السوق خلال الفترة الحالية»، مشيراً إلى أن «الفنادق مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تصميم عروض جذابة وبأسعار تشجيعية، للحفاظ على استمرارية الأعمال، حتى تستأنف السياحة الدولية نشاطها تدريجياً». وذكر عوض الله أن «بعض الفنادق حققت معدلات إشغال معقولة خلال عطلة عيد الفطر أخيراً، فيما تشهد فنادق أخرى زيادة في الطلب بمعدل يراوح بين 15 و20% خلال عطلة نهاية الأسبوع»، لكنه لفت إلى أن «أسعار بعض الفنادق تبقى مرتفعة نسبياً».
وبيّن أن «الأسعار تعتمد عموماً على تصنيف الفندق والموقع، فضلاً عن المرافق التي يوفرها للنزلاء ومستوى الخدمات»، مشيراً إلى أن «السماح بأنشطة المسابح سيرفع الطلب أيضاً على فنادق المدينة، إلى جانب بعض العروض التي تشمل الإقامة والإفطار المجاني».
تراجع
من جانبه، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «العدد الكبير للغرف الفندقية في السوق المحلية سيدفع بالفنادق لطرح المزيد من العروض المخصصة للإقامة أو الطعام، أو حتى الأنشطة الشاطئية خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «أسعار الغرف في العموم شهدت تراجعاً كبيراً، فيما تسعى الفنادق عبر العروض الترويجية إلى تحفيز الطلب على السياحة الداخلية خلال فصل الصيف».
وأوضح العوا أن «العروض والباقات الشاملة التي تتضمن الإقامة والعديد من الأنشطة الأخرى المخصصة لسكان الدولة تسهم في جذب مختلف شرائح الزوار»، لافتاً إلى أن «كلفة قضاء العطلات الداخلية هي في مستويات متدنية للغاية في المرحلة الحالية، مع توقف حركة السياحة الدولية».
وأفاد بأن «الفنادق ستتنافس في ما بينها خلال موسم الصيف، عبر إتاحة المزيد من العروض الترويجية على الإقامة أو المطاعم، وغيرها من المرافق».
المصدر الوحيد
في السياق ذاته، قال المدير العام لفندق «كابيتول دبي»، مدحت برسوم، إن «السياحة الداخلية تعدّ المصدر الوحيد للمنشآت الفندقية العاملة في السوق المحلية خلال الفترة الحالية»، مشيراً إلى أن «العائدات تتركز في الإقامة الفندقية وخدمات المطاعم بالدرجة الأولى، في حين تسعى الفنادق على مختلف فئاتها إلى طرح عروض تسهم في رفع الطلب المحلي، وفي الوقت ذاته الحفاظ على التكاليف التشغيلية في مستويات معقولة». وأضاف برسوم أن «العروض تتركز في توفير الإقامة بأسعار مخفضة، إلى جانب خصومات على خدمات الطعام والأنشطة الأخرى، فيما تستهدف بعض الباقات الأخرى حجز أكثر من ليلة والحصول على ليلة مجانية»، لافتاً إلى أن «المنشآت الفندقية تسعى إلى الحفاظ على استمرارية الأعمال خلال الفترة الحالية، ريثما تعود حركة السياحة الدولية». وأشار إلى أن «بعض عروض الإقامة لدى المنشآت الفندقية الصغيرة تبدأ من 130 درهماً». وذكر برسوم أن «هناك فروقات كبيرة في أسعار الإقامة بين فنادق المدينة والشاطئية، نظراً إلى مستويات الإقبال من ناحية، إلى جانب ارتفاع التكاليف التشغيلية لفنادق الشاطئ»، لافتاً إلى أن «أسعار الفنادق التي توجد على الشواطئ لاتزال متماسكة في ظل الظروف الحالية».
دبي الأكثر استعداداً لحركة السياحة الدولية
قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «دبي ستكون الأكثر استعداداً لاستقبال حركة السياحة الدولية في حال استئنافها، نظراً إلى التدابير التي اتخذتها، فضلاً عن التشريعات التي باتت تنظم مختلف الأنشطة»، لافتاً إلى أن «الخبرات التي يتمتع بها القطاع السياحي في دبي، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، ستزيدان من ثقة السياح».
• أسعار الإقامة في فنادق المدينة تبدأ من 130 درهماً لترتفع إلى نحو 500 درهم للفنادق الشاطئية.